وجبير بْن مطعم، فأمرهما أن يكتبا الناس عَلَى منازلهم فكتبوا بني هاشم، ثُمَّ اتبعوهم، أَبَا بكر وقومه، وعمر وقومه. فلما نظر عمر فى الكتاب، قال: وددت أتى في القرابة برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كذا ابدؤا بالأقرب فالأقرب، ثُمَّ ضعوا عُمَر بحيث وضعه اللَّه، فشكر العَبَّاس بْن عَبْد المطلب رحمه اللَّه عَلَى ذلك وقال: وصلتك رحم، قَالَ فلما وضع عُمَر الديوان، قَالَ أَبُو سُفْيَان بْن حرب: أديوان مثل ديوان بني الأصفر، أنك إن فرضت للناس اتكلوا عَلَى الديوان وتركوا التجارة، فقال عُمَر: لا بد من هذا فقد كثر فى المسلمين، قال: وفرض عُمَر لدهقان نهر الملك ولابن النخيرخان، ولخالد وجميل ابني بصبهرى دهقان الفلاليج، ولبسطام بْن نرسي دهقان بابل وخطرنية، وللرفيل دهقان العال، والهرمزان، ولجفينة العبادي في ألف ألف، ويقال أنه فضل الهرمزان ففرض له ألفين.
وحدثنا أَبُو عُبَيْد عَنِ إسماعيل بْن عياش عن أرطاة بْن المنذر عن حكيم ابن عمير أن عُمَر بْن الخطاب كتب إِلَى أمراء الأجناد ومن أعتقتم منَ الحمراء فأسلموا فألحقوهم بمواليهم لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، وأن أحبوا أن يكونوا قبيلة وحدهم فأجعلهم أسوتهم في العطاء.
حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار عن بقية عن أَبِي بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مريم عن أبيه عن أَبِي عُبَيْدة أن رجالا من أهل البادية سألوه أن يرزقهم، فقال والله لا أرزقكم حَتَّى أرزق أهل الحاضرة. وحدثنا أَبُو عُبَيْدة قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو اليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا صفوان بْن عَمْرو، قَالَ. كتب عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ إِلَى يزيد بْن حصين: أن مر للجند بالفريضة، وعليك بأهل الحاضرة.
حَدَّثَنَا أبو عبيد، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر العمري عن نافع عَنِ ابن عُمَر أن عُمَر كان لا يعطي أهل مكة عطاء ولا يضرب عليهم بعثا، ويقول: كذا وكذا.