للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وأبو داود، والنسائي، وصحَّحه ابن حبان، والحديث في مسلم عن وائل بن حجر : «أنه رأى النبي رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى»، وليس فيه ذكر الرسغ والساعد. تفرد به زائد بن قدامة، والمحفوظ: «أخذ شماله بيمينه».

ولحديث سهل بن سعد : «كان الناس يُؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى

على ذراعه اليسرى في الصلاة» (١)، رواه البخاري، وتحمل على الوضع على الكف والرسغ.

وفي البخاري معلقًا بصيغة الجزم: «ووضع علي كفه على رسغه الأيسر، إلا أن يحك جلدًا أو يصلح ثوبًا».

وعن جرير الضبي، عن أبيه، قال: «رأيت عليًّا يمسك شماله بيمينه على الرُّسغ فوق السرة» رواه أبو داود.

وعند ابن أبي شيبة، والطحاوي في شرح معاني الآثار عن جرير الضبي قال: «كان علي إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغه، فلا يزال كذلك حتى يركع مثل ما ركع إلا أن يصلح ثوبه»، وإسناده صحيح.

الصفة الثانية: يقبض بيده اليمنى على كوع يسراه، وبعض ساعدها ورسغها، وهو المشهور من مذهب الشافعية؛ لحديث وائل قال: «قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله كيف يُصلي، قال: فقام رسول الله فاستقبل القبلة فكبر، فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع


(١) أخرجه البخاري (٧٤٥).

<<  <   >  >>