للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ يقول: «اللَّهُم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني». وفي لفظٍ: «وعافني» بدل: «واجبرني»، هذا حديث ابن عباس (١). وقال حذيفة: كان يقول بين السَّجدَتَين: «ربِّ اغفر لي» (٢). والحديثان في السُّنن،

فالقاعدة: أن الأصل في جلسات الصلاة الافتراش، يُستثنى من ذلك التورُّك في الركعة الأخيرة كما سيأتينا إن شاء الله.

ولما روت عائشة قالت: «كان رسول الله إذا رفع رأسه من السجدة، لم يسجد حتى يستوي جالسا، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله

اليسرى وينصب رجله اليمنى»، رواه مسلم.

أما بالنسبة لكفيه فتكون مبسوطة الأصابع على فخذيه هذا ما عليه عامة أهل العلم.

قوله: «ثُمَّ يقول: «اللَّهُم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني .... » أي يقول في الجلسة بين السجدتين، ثم أورد المؤلف حديثين:

الحديث الأول: حديث ابن عباس كان النبي يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني»، رواه أحمد، وأبوداود، والترمذي، وابن ماجه، تفرد به كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، وحديث مبيت ابن عباس في الصحيحين، وليس فيه هذه الزيادة.

وفي وهذا لفظ أبي داود والحاكم. وعند الترمذي وابن ماجه: «واجبرني» بدل «وعافني»، وعند ابن ماجه أيضا: «وارفعني» بدل «واهدني».


(١) أخرجه أبو داود (٨٥٠)، والترمذي (٢٨٤)، وابن ماجه (٨٩٨)، وحسنه الألباني.
(٢) أخرجه أبو داود (٨٧٤)، وابن ماجه (٨٩٧)، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>