ولحديث وائل بن حجر ﵁ قال:«صليتُ مع رسول الله ﷺ ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره»، رواه ابن خزيمة وصحَّحه، والبيهقي. والحديث تفرد مؤمل بن إسماعيل، وهو سيء الحفظ، وخالفه الثقات من أصحاب سفيان الثوري مثل: وكيع، وعبد الرزاق، ويحيى بن آدم، وأبو نعيم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الله بن الوليد، لم يذكروا:«على صدره»، فهي شاذة، والحديث في مسلم دون قوله:«على صدره».
ولما روى الإمام أحمد في مسنده عن قبيصة بن هلب، عن أبيه ﵁ قال:«رأيت النبي ﷺ يضع يده على صدره». لكن قبيصة مجهول، وهو يروي عن سماك بن حرب، وكل من روى عن سماك وسفيان لم يذكروا وضع اليد على الصدر.
ولما روى ابن جرير الضبي عن أبيه أنه قال:«رأيت عليًّا ﵁ يُمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة»(١). أخرجه أبو داود.
ودون قوله:«فوق السرة»، علَّقه البخاري في صحيحه أول كتاب العمل في الصلاة. ووصله الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق.
وعن الإمام أحمد، وبه قال ابن قدامة، والمجد: إنه مخيّر؛ عملًا بمجموع الأدلة. قال أحمد كما في مسائل الكوسج: قلت: أين يضع يمينه على شماله؟ قال: كل هذا عندي واسع.