وكان يَضَع رُكْبَتَيه قبل يَدَيه، هكذا قال عنه وائل بن حجر (١)، وأنس بن
للشافعي، وبه قال ابن المنذر.
والرأي الثالث: أنه يرفع يديه عند كل خفض ورفع، وهو رواية عن أحمد. واستدلوا: بما روى ميمون المكي «أنه رأى عبد الله بن الزبير يُشير بكفيه حين يقوم، وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض للقيام … وفيه: قال ابن عباس: إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله ﷺ فاقتد بعبد الله بن الزبير» رواه أبو داود.
وبحديث وائل بن حُجر ﵁ مرفوعًا، وفيه:«وإذا رفع رأسه من السجود أيضًا رفع يديه حتى فرغ من صلاته» رواه أحمد، وأبو داود، وقال:«روى هذا الحديث همام عن أبي جحادة لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود».
وأيضًا: حديث مالك بن الحويرث: «أنه رأى نبي الله ﷺ رفع يديه في صلاته إذا ركع، وإذا رفع رأسه من ركوعه، وإذا سجد، وإذا رفع من رأسه من سجوده حتى يُحاذي بهما فروع أذنيه» رواه النسائي.
قال البخاري في جزء رفع اليدين:«ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد»، إشارة إلى ضعف ما ورد في الرفع من السجود، وقد تقدم عن ابن عمر ﵄ كما في الصحيحين نفي الرفع بين السجدتين.
قوله:«وكان يضع ركبتيه قبل يديه هكذا قال عنه وائل بن حُجْر … » هذه المسألة التي أطال فيها المؤلف ﵀، وذكر تناظر العلماء في هذه المسألة وما استدل به كل فريق، وهي: إذا انحطَّ من قيامه إلى سجوده هل يبدأ بيديه أو يبدأ