فمسلك الترجيح: يذهب إليه كثير من الأئمة، فتجد أن بعض الأئمة يرجح هذه الصفة ويختارها، ويُرجِّح هذا الذكر ويختاره … إلخ.
والمسك الثاني: مسلك الجمع، ويختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: وهو مسلك الجمع، وهو العمل بجميع أنواع العبادات الواردة في سنَّة النبي ﷺ، وقد تطرق ابن رجب ﵀ إلى هذا في كتابه [القواعد].
* ومسلك ابن تيمية ﵀ هو الصواب لما في ذلك من العمل بكل سنَّة النبي صلى الله
عليه وسلم، هذه فائدة.
* والفائدة الثانية: حفظ العلم.
* والفائدة الثالثة: حضور القلب، القلب يحضر إذا كنت في هذه الصلاة تطبِّق هذه السنَّة، والصلاة التالية تطبِّق هذه السنَّة، ففي ذلك حفظ العلم، وفيه أيضًا حضور القلب، وفيه أيضًا العمل بكل السنَّة الواردة عن النبي ﷺ.
فَرع: زمن الرفع: يرفع يديه أولًا فإذا استقرتا في موضع المحاذاة كبر؛ لحديث ابن عمر ﵄: كان رسول الله ﷺ إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه، ثم كبَّر، رواه مسلم. لكن لفظه عند البخاري: فرفع يديه حين يكبر، ولفظ مسلم أكثر رواة.
وفي حديث أبي حميد مرفوعاً: يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر، أبو داود، إسناده صحيح.