للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، واليمنى على فخذه اليمنى،

الصفة الكاملة: أن يفترش، تنصب اليمنى، وأصابعها تجاه القبلة، وتفترش رجلك اليسرى وتجلس عليها، كما سلف.

قوله: «ويضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، واليمنى على فخذه اليمنى» لكيفية وضع الكفين، فله صفتان:

الأولى: أن يضع الكف اليمنى على الفخذ اليمنى، واليسرى على الفخذ اليسرى، وهذه الصفة المشهور عند الحنابلة، وهو قول جمهور أهل العلم؛ لحديث ابن عمر قال: «كان النبي إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى»، رواه مسلم.

وعند الحنفية، والشافعية: يفرج أصابع يديه اليسرى قليلًا.

الثانية: أن يضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفه اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها، ويشير بسبابته اليمنى، وهو قول بعض الحنابلة؛ لحديث ابن عمر «أن النبي كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام، فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها»، رواه مسلم.

وعن عباس بن سهل، قال: اجتمع أبو حُميد، وأبو أُسيد، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله ، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ، .... وفيه: قال: «ثم جلس فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصَدْر اليمنى على قِبلته، ووضع كفَّه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفَّه اليسرى على ركبته اليسرى»، رواه أبو داود، إسناده صحيح.

<<  <   >  >>