للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورَوَى ابن عمر عنه: «التَّحيَّات لله الصَّلوات الطَّيِّبات» (١). وفيه أنواع أُخَر،

يخرج البخاري في التشهد غير تشهد ابن مسعود، وقد أجمع العلماء على أنه أصح أحاديث التشهد».

واختار مالك تشهد عمر بن الخطاب : «التحيات الزاكيات لله، الطيبات، الصلوات لله … »، واختار الشافعي تشهد ابن عباس: «التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله … ».

وسيأتي إن شاء الله قريبًا إيراد صيغ التشهد الواردة، وتقدم اختيار شيخ الإسلام: أن العبادة الواردة على وجوه متنوعة أنه تفعل هذه الصفة تارة، وتلك تارة أخرى.

قوله: «ورَوَى ابن عمر عنه: «التَّحيَّات لله الصَّلوات الطَّيِّبات». وفيه أنواع أُخَر، كُلُّها جائزةٌ» ورد للتشهد في السنة عدة صيغ نذكرها للعمل بها، والله الموفق:

منها: حديث ابن مسعود ، وقد ذكره المؤلف.

ومنها: تشهد ابن عباس : ولفظه: «التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسوله»، أخرجه مسلم في الصلاة.

وأيضًا: تشهد أبي موسى : ولفظه: «التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله»، أخرجه مسلم.


(١) أخرجه أبو داود (٩٧١)، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>