وعثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد أبي عمرو البغدادي الدقاق المعروف بابن السماك.
سمع منه: أبو بكر البيهقي ببغداد من أصله، وأكثر الرواية عنه في تصانيفه.
وروى عنه أيضًا: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ، وثابت بن بندار بن إبراهيم بن بندار أبو المعالي الدينوري البغدادي البقال المقرئ، وعبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن أبو مسلم السمناني البغدادي، ومحمَّد بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن خذَادَاذَا أبو غالب الباقلاني البقال الفامي البغدادي، ومحمَّد بن عبد العزيز بن عبد الله أبو ياسر البغدادي الخياط، وخلق كثير.
قال أبو بكر الخطيب: أبو علي البزاز، ولد في ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، كذلك قرأت بخط أبيه.
وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرا بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة، وكتب عنه جماعة من شيوخنا، سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول: أبو علي بن شاذان ثقة.
وسمعت الأزهري يقول: أبو علي بن شاذان من أوثق من برأ الله في الحديث، وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره. أو كما قال، توفي ابن شاذان في ليلة السبت مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربعمائة بعد صلاة العتمة، ودفن من الغد وهو يوم السبت وقت صلاة العصر في مقبرة باب الدير، وحضرت الصلاة على جنازته (١).