للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذي يرويه عن شيخه أبي عمرو الأديب عن الإسماعيلي، وسنن يوسف بن يعقوب القاضي، وأمالي أبي عبد الله الحافظ صاحب المستدرك، وتاريخ نيسابور له، وغير ذلك من الكتب التي نبهنا عليها في سياق الكتاب.

أهمية كتب البيهقي في ضبط نصوص كثير من المصادر المطبوعة

إلى جانب ما سبق فقد حفظ لنا الكثير من المصادر المطبوعة التي أعانت على ضبط كثير من النصوص، مثل: الكامل لابن عدي الذي يرويه البيهقي عن شيخه أبي سعد الماليني عن ابن عدي، وسنن الدارقطني الذي يرويه عن شيخه أبي بكر الحارثي عن الدارقطني، فرواية البيهقي لهما تعد نسخة ثانوية لضبط الكثير من نصوصهما، وهذا مثل لكثير من الكتب التي رواها البيهقي في كتبه، ككتاب مسند أبي داود الطيالسي؛ يرويه البيهقي عن شيخه ابن فورك، وكتاب سنن أبي داود السجستاني رواية اللؤلؤي؛ يرويه البيهقي من طريق شيخه أبي بكر محمَّد بن محمَّد الطوسي، وغيرها كثير.

اعتماد العلماء على البيهقي في أحكامه على الرواة

تعد كتب البيهقي غزيرة بالمادة النقدية على الرواة جرحًا وتعديلا وسماع بعضهم من بعض، فلا نكاد نجد صفحة من صفحات كتبه خالية من كلامه على رواة أحاديثه جرحًا وتعديلا وسماعا، حتى إن الحافظين الذهبي وابن حجر عندما ترجما لمحمد بن عبد الله الفلسطيني؛ الراوي عن جويبر وعنه أحمد بن عبد الله الجويباري، ذكرا كلام البيهقي فيه، وحاصله: أما محمَّد بن عبد الله الفلسطيني هذا فلست أعرفه ولست أجد اسمه في التواريخ التي عندي، وإنما هو شيخ مجهول، والجهالة عين الجرح عند أهل الحديث (١) ... وأما أحمد بن عبد الله الجويباري


(١) وهذه فائدة جليلة حيث اشتهر في الآونة الأخيرة بين طلبة الحديث سؤال وهو: هل الجهالة جرح أم لا؟.

<<  <   >  >>