للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال شيرويه في تاريخه: كان صدوقا ثقة، وكان متواضعا رحيما، يصلي آناء الليل والنهار، حج نيفا وعشرين حجة، ووقف الضياع والحوانيت على الفقراء، وأنفق أموالا لا تحصى على وجوه البر، وتوفي في رمضان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت الترك الغز قد أغاروا على همذان فصودر محمد بن عيسى حتى سلم إليهم جميع ما يملك وبقي فقيرا محتاجا كليلا ذليلا في الخانقاه (١)، ثم هضى نحبه، وكان مولده في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

قلت: ومن الرواة عنه الحافظ أبو بكر الخطيب (٢).

قال أبو بكر الخطيب: أبو منصور البزاز يعرف بابن زَيْدان من أهل همذان كان صدوقًا قدم بغداد وخرج له محمد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء فحدثني محمَّد ابن علي القارئ أنه كتب عنه ببغداد مجلسًا أملاه وكتبتُ أنا عنه بهمذان في رحلتي جميعًا إلى خراسان وإلى أصبهان، وحدثني عيسى بن أحمد الهمذاني أن الغُدّ قتلوه لما دخلوا همذان في شعبان من سنة ثلاثين وأربعمائة. (٣)


(١) الخانقاه: رباط الصوفية ومتعبدهم. تاج العروس (٣٦/ ٣٧٤).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٧/ ٥٦٣، ٥٦٤).
(٣) تاريخ بغداد (٣/ ٧١١، ٧١٢).

<<  <   >  >>