للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأشعري- قال لأصحابه: إن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك صِلّ (١) مطرق، والإسفراييني نار تحرق.

وقال -يعني عبد الغافر-: وكأن روح القدس نفث في روعه حتى أخبر عن حال هؤلاء الثلاثة بما هو حقيقة الحال منهم.

أكثر أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الرواية عنه في تصانيفه (٢).

قال الذهبي: الإِمام العلامة الأوحد الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني الأصولي الشافعي الملقب ركن الدين، أحد المجتهدين في عصره وصاحب المصنفات الباهرة.

وقال -يعني الذهبي-: ارتحل في الحديث، وأملى مجالس وقع لي منها.

وقال: ومن تصانيفه كتاب جامع الخلي في أصول الدين والرد على الملحدين (٣) في خمس مجلدات، وبنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة، توفي بنيسابور يوم عاشوراء من سنة ثماني عشرة وأربعمائة.

وقال: قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: درس عليه شيخنا أبو الطيب، وعنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور.

وقال غيره: نقل تابوته إلى إسفرايين، ودفن هناك بمشهده.


(١) صل: يعني داهية. لسان العرب (١١/ ٣٨١).
(٢) المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور (ص ١٢٠، ١٢١).
(٣) وقيل: جامع الحلي بالحاء، انظر الوافي بالوفيات (٦/ ٧٠)، ووفيات الأعيان (١/ ٢٨) , وقيل: جامع الجلي بالجيم، انظر كشف الظنون (١/ ٥٣٩)، وهدية العارفين (١/ ٨).
قلت: وله أيضًا من المصنفات: أدب الجدل، ومسائل الدور، وتعليقة في أصول الفقه وغير ذلك. قال أبو القاسم ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص ٢٤٤): وفوائد هذا الإِمام وفضائله وأحاديثه وتصانيفه أكثر وأشهر من أن تستوعب في مجلدات فضلا عن أطباق وأوراق.

<<  <   >  >>