للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد اتخذ التأليفُ في التراجم صورًا عدّة؛ فهناك التأليف المرتبط بالزمن كالتأليف في أهل زمن معين؛ مثل الكتب التي تناولت تراجم الصحابة ككتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (ت ٣٦٨ هـ)، و"أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير (ت ٦٣٠ هـ)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني (٨٥٢ هـ).

ومن الكتب التي تدخل في هذه الصورة كتاب "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" لابن حجر أيضًا، وكتاب "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" للشوكاني (ت ١٢٥٠ هـ)، و"خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر) للمحبي (١١١١ هـ) وكتاب "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" للمرادي (١٢٢٣ هـ) وغيرها كثير.

وهناك التأليف في التراجم المرتبط بالمكان، كتواريخ البلدان والمدن مثل "تاريخ واسط" لبحشل (٢٩٢ هـ) و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (ت ٥٧١)، فقد اشتملت مثل هذه التواريخ على تراجم كم هائل من أهل البلد التي خصص الكتاب من أجلها.

كما ارتبط التأليفُ في التراجم بالعلوم والفنون، فنجد تراجمَ للأطباء، والحكماء، والقُرّاء والمفسرين، والمتكلمين، والفرسان (١)، والخطاطين (٢)، وطبقات المُعَبّرين (٣)، والنحاة، والأدباء، والشعراء، والفقهاء.

كما اهتم مؤرخو المذاهب بترجمة رجالهم، فهناك طبقات للحنفية والمالكية


(١) ألف أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت ٢١٠) في طبقات الفرسان.
(٢) أشار صاحب كشف الظنون إلى مؤلفين للسيوطي وللقالي في طبقات الخطاطين.
(٣) لحسن بن الحسين بن الخلال كتاب في طبقات المعبرين.

<<  <   >  >>