للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواحدة همزتان سواء كانت الكلمة اسمًا أو فعلا، وسواء اجتمعت الهمزتان في أوّل الكلمة أو في آخرها. فمثال اجتماع الهمزتين في أوّل الفعل قولهم: "آمَنَ" أصله "أامَنَ"، ومثال اجتماعهما في الاسم قولهم: "آدمُ" و"آخَرُ" و"آزَرُ" أصله: "أادَمُ" و"أَاخَرُ" و"أَازَرُ"، إلاّ أنّه لمّا كانت الهمزة وحدها تُسْتَثْقَل لأنّ مخرجها من الصّدر ويلحق المتكلّم فيها كالتّهوّع كانت إذا انضمّ إليها مثلها أثقل وجب القلب. وإنّما تقلب على حركة ما قبلها، فلمّا سكنت وقبلها فتحة قلبت ألفًا فقالوا: "آدَمُ" و"آخَرُ" و"آزَرُ"، والّذي يدلّ على أنّها قد قلبت قلبًا خالصًا أنّك إذا صغّرت الاسم انقلبت الألف واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها تقول: "أُوَيْدِمٌ" و"أُوَيْخِرٌ" و"أُوَيْزِرٌ" كما تقول "ضُوَيْرِبٌ"، وتحمل التصغير على التّكسير تقول: "أوادِمُ" و"أوَاخِرُ" و"أوَازِرُ" كما تقول: "كاهِلٌ" و"كَواهِلُ"، و"ضارِبَةٌ" و"ضَوارِبُ".

<<  <   >  >>