قالوا:"أمَ والله لأفعلنَّ" وهذه: "ما" الزّائدة قد ركّبوها مع همزة الاستفهام فبطل ما كان فيها من المعنى، واستعملت على ضربين: أحدهما: أن تكون بمعنى حقًّا فيكون مصدرًا قد جعل ظرف زمان قالوا: "أما إنّك منطلقٌ".
فإذا وقعت هذه الكلمة في القَسَم قالوا:"أمَ واللهِ لأذهبنَّ" فأسقطوا الألف ليدلّوا على شدّة اتّصال الثّاني وتركيبه معه، لأنّ الكلمة إذا بقيت على حرف واحد لم تقم بنفسها، فعُلِم بذلك افتقارها إلى الاتّصال بغيرها.
[حذف الواو]
اعلم أنّ الواو قد حذفوها فاء في قولهم:"وَعَدَ يَعِدُ" لوقوعها بين ياء وكسرة، وقد مضى ذكر هذا.
وقد حذفوها عينًا، وهو قليل، قالوا لوسط الحوض:"ثُبَة"، والأصل من