للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصله: "أمْسَيَتْ" و"أمْسَيَ".

وكان ينبغي أن تنقلب الياء ألفًا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، فلو انقلبت ألفًا في: "أمْسَيَتْ" لسقطت الألف لسكونها وسكون التّاء بعدها فيقول: "أمْسَتْ"، وكان تنقلب الياء الأخيرة ألفًا تقول: "أمْسَى" فيبطل حرف الرّوِيِّ، فقلب من الأولى جيمًا فقال: "أمْسَجَتْ"، وهذا يدلّ على أنّ ما سقط لالتقاء السّاكنين ثابتٌ في النّيّة، ألا تراه لمّا احتاج إلى الألف الّتي سقطت لالتقاء السّاكنين ردّها إلى الياء الّتي هي أصلها وقلب منها جيمًا؟ فقال: "أمْسَجَتْ"، وقلب من الياء الأخيرة جيمًا فقال: "أمْسَجَ"، وزاد ألف الإطلاق فقال: "أمْسَجا".

وهذا البدل الذي وضعته كلّه ليس بقياس.

[الحذف]

الحذف في كلام العرب على ضربين أحدهما يجب عن علّة والثّاني يحذف تخفيفًا. فأمّا الحذف الذي يجب عن علّة فإنّه ينقاس ويطّرد أين وجدت علّته أوجبت حذفه.

<<  <   >  >>