فتقلب الهمزة ياء خالصة، لأنّها ردف. ألا ترى أنّ الياء في:"عيرٍ" لا تكون إلاّ ردفًا لمّا كانت ياء خالصة؟، والهمزة في:"لؤم" و"شُؤم" يجوز أن تقع في القوافي مع: "حُلْمٍ"، فإن شئت حقّقت الهمزة، وإن شئت جعلتها بين الواو والهمزة، ويجوز أن تقع في القوافي مع:"رُومٍ" و"كُومٍ" فتقلب الهمزة واوًا خالصة، لأنّها ردف، ألا ترى أنّ الواو في "رُومٍ" و"كُومٍ" لا تكون إلاّ ردفًا لمّا كانت واوًا خالصة؟.
وأمّا إبدال الألف من التّنوين فإذا وقفوا على الاسم المنصوب المنوَّن أبدلوا من تنوينه ألفًا فقالوا:"لقيت زيدًا"و"ركبت فرسًا"، وجعلوا مع الألف شرطتين: "الأولى فتحة والثانية تنوين، فاجتمع في الخطّ علامتان: علامة للوقف وهي الألف، ومتى أراد الوقف وقف عليها، وعلامة للوصل وهي الشّرطتان، فمتى أراد الوصل وصل بهما.
فأمّا إبدال الألف من النّون فقد أبدلوا من نون التّوكيد الخفيفة إذا كان قبلها فتحة وأرادوا الوقف عليها، وجعلوا مع الألف شرطتين أيضًا؛