للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تبدل الياء من الواو إذا سكنت الواو وقبلها كسرة سواء كانت الواو فاءً أو لامًا أو زائدة. فمثال الفاء قولهم: "ميعادٌ"، و"ميزانٌ"، و"ميقاتٌ"، وأصله: "مِوْعادٌ" لأنّه مِفعالٌ من الوعد، أو "مِوْزانٌ" لأنّه مِفعالٌ من الوزن، و"مِوْقاتٌ" لأنّه مِفعالٌ من الوقت. فلمّا سكنت الواو وقبلها كسرة غلبت عليها الكسرة فجذبتها إلى جنسها وهو الياء؛ لأنّ الحرف إذا سكن ضعف ومات بسكونه فغلبت عليه الكسرة، يدلّك على أنّ الكسرة غلبت على الواو السّاكنة أنّ الكسرة إذا زالت عادت الواو إلى حركتها قالوا: "مُوَيْعِيدٌ" و"مُوَيْزِينٌ" و"مَوازينُ" و"مُوَيْقِيتٌ" و"مواقيتُ".

وتقول في الواو الزّائدة في "بُهْلُولٍ" و"قُرْقورٍ" و"زُنْبورٍ" و"صُندوقٍ": "بُهَيْليلٌ" و"بَهاليلُ"، و"قُرَيْقيرٌ" و"قَراقيرُ"، و"زُنَيْبيرٌ" و"زنابيرُ"، و"صُنَيْدِيقٌ" و"صناديقُ"، وأمثلته كثيرة، وهو قياس مطّرد.

وقد تبدل هذه الواو ياء وإن تحرّكت إذا وقع قبلها ياء التّصغير قالوا في تصغير "عجوزٍ": "عُجَيِّزٌ"، والأصل: "عُجَيْوِزٌ"، وفي تصغير "عمودٍ"

<<  <   >  >>