فإن كانت ضمّة الواو غير لازمة فهمزة خطأ نحو قولهم:"هذا دلوٌ وحَقْوٌ"، لأنّ هذه ضمّة إعراب يزيلها العامل إذا قلت:"رأيت دلوًا وحَقْوًا".
وكذلك الضّمّة في قوله:(لتروُنَّ الجحيم) و (اشترَوُا الضّلالة) لا يجوز همزها، لأنّ الضمّة لالتقاء السّاكنين، والتقاء السّاكنين غير واجب، فإذا لم يجب التقاء السّاكنين فالحركة التي تجيءُ عن التقائهما غير واجبة، ألا تراك تقول:"اشتَرَوْا ثوبًا" فيسلم سكون الواو لمّا لم يلقها ساكن بعدها.
فإذا كانت الواو مكسورة في أوّل اسم نحو:"وِشاح" و"وِفادة" و"وِعاء" و"وِسادة" فبعض النّحويّين يقول همزها قياس، وبعضهم يقول أقصُره على المسموع. وإنّما همزوا الواو المكسورة، لأنّهم استثقلوا الكسرة فيها كما يستثقلون الياء بعدها فيقولون:"إشاحٌ" و"إفادةٌ" و"إِسادةٌ" و"إِعاءٌ"