فقلت:"رضْيَ عنه"، ولم تردَّ الياءَ إلى الواو، لأنّ سكون الضّاد عارضٌ، والكسرة فيها مقدّرة. وهذا قياس مستمرٌّ في نظائره.
وكذلك لو بنيت:"فَعُلَ" ممّا لامه ياء إذا أردت المبالغة قلت: "قد رَمُوَتْ يدُه" إذا حذِقَ الرّماية، و"قد قَضُوَ الرجل" إذا حذق القضاء.
فإن سكّنتَ ما قبل الواو للتّخفيف على مذهب من قال:"ظَرْفَ" في: "ظَرُفَ" قلت: "قد رمَوَتْ يدُهُ"، و"قد قَضْوَ الرّجلُ" ولم تردَّ الواوَ إلى الياء، لأنّ السكون الذي قبلها عارضٌ، والضّمّة مقدّرة.
وتقول:"رَمَى" فإذا ألحقتها التّاء أسقطتها، لسكونها وسكون التّاء فقلت:"رَمَتْ" و"غَزَتْ" كما تقول: "بِعْ" و"خَفْ" و"قُلْ" فتسقط الياء والواو والألف لسكونها وسكون ما بعدها.
فإن تحرّك السّاكن الأخير لساكن بعده نحو:"رَمَتْ المرأةُ" و"غزتِ اليومَ" و"خفِ اللهَ" و"قلِ الحقَّ" و"بعِ الثّوبَ" لم يرجع السّاكن الأوّل، لأنّ