يحولُ حِيالاً"، و"زال يَزُولُ زِيالاً" و"قامَ يقُومُ قِيامًا"؛ وإنّما قلبت في المصدر؛ لأنّ المصدر يسري إليه الإعلال من فعله، لأنّهما كالشيء الواحد.
وكلُّ جمعٍ يكون على وزن هذا المصدر، وتكون عين واحده معتلَّةً فلا بدَّ أن تنقلب الواو فيه إلى الياء لاجتماع خمسة شروط:
أحدها: كون الجمع على وزن مصدر مُعَلٍّ.
وثانيها: اعتلال الواو في واحد هذا الجمع.
وثالثها: كون الكسرة قبل الياء في هذا الجمع.
ورابعها: كون الألف بعدها.
وخامسها: صحّة لام الكلمة، لأنّه إن كانت اللام مُعَلَّة لم يُعِلُّوا العين لئلا يجمعوا في الكلمة بين إعلالين فيُجْحِفوا بها.
قالوا: "سَوْطٌ" و"سِياطٌ" و"حَوْضٌ" و"حِياضٌ" و"ثَوْبٌ" و"ثِيابٌ"، لأنّ سكون الواو في الواحد إعلالٌ لها من حيث ضعفت وماتت بالسّكون، ولأنّ الكسرة قبلها في الجمع تطلب الياء، لأنّ الكسرة قبل الياء بعض الياء، ولأنّ الألف بعدها تطلب الياء لقربها منها، ولأنّه على وزن مصدر مُعَلٍّ، فلأجل هذا أعلّ بالقلب.