فإن بَعُدَ حرف العلّة من الطّرف صُحِّحَ ولم يجز أن يُهْمَزَ تقول في جمع "طاوُوسٍ": "طَواوِيسُ" وفي "ناوُوسٍ": "نَواوِيسُ" وفي "داوُدَ": "دَواوِيدُ".
فإن اضطرّ شاعرٌ إلى حذف هذه الياء فقال:"طَواوِسٌ" و"نَواوِسٌ" لم يجز أن يهمز وإن جاورت الطّرف، لأنّ المحذوف مُقَدَّرٌ منويٌّ، فكأنّ الحرف لم يجاور الطّرف في التّقدير، وإن جاوره في اللفظ، وعلى هذا قول الشاعر:
وكحّل العينين بالعَواوِرِ
فصحّح الواو، ولم يهمز، لأنّ التقدير "بالعوَاوِيرِ"، لأنّه جمع "عُوّارٍ".
فإن عرضت همزة في هذا الجمع غُيِّرتْ، تقول في جمع "شاوِيَةٍ": "شَوايا"، والأصل "شَواوِيُ"، ثمّ همزت الواو فصار:"شَوائِيُ"،