قالوا:"ذَوِيَ يَذْوَى" و"جَوِيَ يجْوَى" على مثال: "شَقِيَ يَشْقَى".
فإن كان في الماضي ياءان نحو:"عَيِيَ يعْيَى" و"حَيِيَ يحْيَى" فمنهم من يظهر الياءين ويقول ليست الياء الأخيرة لازمة، ألا تراها تنقلب إذا قلت:"يَعْيَى" و"يَحْيَى" وأيضًا فإنّ السّكون يدركها فتقول: "عَيِيتُ" و"حَيِيتُ" فلمّا كان السّكون يدركها، والقلب يدركها لم تكن لازمة، وإذا لم تكن لازمة لم يلزم إدغامها، وإنّما يلزم الإدغام إذا اجتمع مثلان متحرّكان وقد قرأ بعض القرّاء:(من حيِيَ عن بيّنة) بالإظهار.
وقد أدغمها قوم فرارًا من اجتماع المثلين وشبّهوها بحركة الإعراب من حيث كانت هاء السّكت لا تلحقها كما لا تلحق المعرَب