للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالضّمير الذي يوجب سكونها حوّلوا "طَوَلَ" إلى "طَوُلْتُ" فأسقطوا فتحة الطّاء، ونقلوا إليها ضمّة الواو، فانضمّت الطّاء وسكنت الواو، ثمّ سقطت لسكونها وسكون ما بعدها، وبقيت الضّمّة في الطّاء تدلّ عليها، فهذا، معتلٌّ من محوَّل إليه، لأنّه كان "فَعَلَ" فَحُوِّلَ إلى "فَعُلْتُ" ثمّ أُعِلَّ.

و"طُلْتُ" الذي هو ضدُّ "قَصُرْتُ" أُعِلَّ من "فَعُلْتُ" لأنّه لم يكن له "فَعَلْتُ" ثمّ حُوِّل إلى "فَعُلْتُ".

فأمّا "فَعَلَ" فقد تكون ألفه من ياء، ومن واو، فمثال الياء "باع" أصله "بَيَعَ" فتحرّكت الياء وقبلها فتحة فانقلبت ألفًا.

فإذا أسندوا هذه الأفعال إلى ضمير فاعل يوجب سكون لامها حوّلوا: "فَعَلْتُ" من ذوات الياء إلى "فَعِلْتُ" فحوّلوا: "بَيَعْتُ" إلى "بَيِعْتُ"، وحوّلوا ذوات الواو من "فَعَلْتُ" إلى "فَعُلْتُ" فحوّلوا: "صَوَغْتُ" إلى "صَوُغْتُ"، و"قَوَمْتُ" إلى "قَوُمْتُ" ثمّ أسقطوا فتحة الباء من "بَيِعْتُ" ونقلوا إليها كسرة الياء التي بعدها، فانكسرت الباء، وسكنت الياء، ثمّ سقطت الياء لسكونها وسكون ما بعدها، وبقيت الكسرة في الباء تدلّ عليها، لأنّها منها نقلت.

وهذا معتلٌّ من محوَّل إليه، وإنّما فعلوا هذا ليدلّوا بالكسرة على الياء السّاقطة، الذي يدلّك على أنّ أصله "فَعَلْتُ" مجيءُ مستقبله على "يَفْعِلُ" نحو "يَبِيعُ" أصله: "يَبْيِعُ"، فنقلوا كسرة الياء إلى الباء فقالوا: "يَبِيعُ"، ولو

<<  <   >  >>