الواو في "القَنْواء" و"العَشْواء" لمّا كانت صفة، ولم تستعمل استعمال الأسماء.
فأمّا رواية من روى:"العَوّاءُ" بالمدّ، وهو شاذٌّ فكان ينبغي أن يكون:"العَيّاءُ" كما قالوا "العَلْياءُ"، لأنّه اسم وأصله:"عَوْياءُ" فتقلب من الواو ياء، وتدغم في الياء التي بعدها، ولكنّه أشبع فتحة الواو الأخيرة فنشأت ألف، فلمّا اجتمع ألفان حرّك الأخيرة فانقلبت همزة فجاء اللفظ:"عَوَّاءُ".
فهذا أجود ما يصرف إليه هذا الشّذوذ إذا كان اسمًا وليس بوصف.
واعلم أنّه قد يجيءُ في الثّلاثيّ الفاء واللام من جنس واحد نحو:"سَلِسَ" و"قَلِقَ"، وقلّما يجيءُ مثل هذا في المعتلّ، إلاّ أنّه قد جاء حرف واحد قالوا:"يدَيْتُ إليه يدًا"، واليد مأخوذة منه، وأصلها:"يَدْيٌ" فحذفوا الياء الأخيرة تخفيفًا فقالوا: "يَدٌ".
ولم تجئ الفاء واللام واوين، وأمّا قولهم في هذا الحرف: