للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تصحّ الفاء والعين، وتعتلّ اللام نحو: "غزا" و"رمى".

وعلى ما بيّنت لك تجري قواعد التصريف.

وقد ذكرت أنّ الياء والواو إذا وقعتا طرفًا بعد ألف زائدة وليس بعدها تاء التّأنيث فإنّ العرب تقلب منهما همزة في نحو: "رداء" و"كساء"، لأنّهما من "الرِّدْيَة" و"الكِسْوَة"، وقد ذكرت علّة قلبهما فيما تقدّم.

فإن وقعت بعدهما تاء التّأنيث فللعرب فيها مذهبان:

منهم من يصحّح الياء والواو، لأنّ تاء التأنيث قد صارت حرف الإعراب لأنّه بنى الكلمة على التّأنيث، وصارت التّاء لازمة للكلمة، فكأنّها ما انفكّت منها فقال: "عَبايَةٌ" و"صَلايَةٌ" و"شَقاوَةٌ" هذا مذهب.

والمذهب الثاني: أن تتصوّر الكلمة كأنّ الهاء ليست فيها، وكأنّ الاسم مذكّر، فكأنّه قال: "عَبايٌ" و"صَلايٌ" و"عَظايٌ" فهذا يقلب من الياء والواو همزة كما قلبها في "رداء" و"كساء" فيقول: "صَلاءَة" و"عَظاءة" والعلّة في قلبها كالعلّة في قلب "رداء" و"كساء" ثمّ يلحق تاء التّأنيث بعدما استقرّ القلب، ويؤنّث الاسم بعدما كان مذكّرًا فيقول: "عباءة" و"صلاءة" و"عَظاءة" و"شَقاءَة"، وكلّ شيء ورد من الأسماء من هذه الأمثلة فطريق همزه وتصحيحه ما بيّنت لك.

<<  <   >  >>