وأمر ثالث: أنّك قد أعللت ما بعدها، فلا يجوز أن تعلّها، لئلاّ تعلَّ حرفين متلاصقين على ما ذكرناه.
وصحّت الواو الثالثة وإن كانت طرفًا وقبلها ألف، لأنّ الألف التي قبلها ليست زائدة، وإنّما هي بدل من حرف من نفس الكلمة، ولو كانت الألف زائدة لوجب أن تهمز الواو على حدّ ما همزت حرف العلّة في "كِساء" و"رِداء".
وقد أوردت في هذا الكتاب المختصر جملاً من التّصريف يستدلُّ بها على غيرها، ويُشْرَفُ بها على ما لم أذكره وبالله التّوفيق.
تم الكتاب والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله أجمعين، فرغ من نسخه كاتبه أبو الفضائل علي بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي عيسى يوم السبت سلخ ذي الحجة سنة ثمان وستمائة وهو يسأل الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة وذلك بمدينة السلام بغداد