وقد زيدت للتوكيد في الفعل خفيفة وثقيلة نحو:"اضْرِبَنَّ" و (لأغلبنَّ أنا ورسلي) و"لَيَجْلِسَنَّ" و (لَنَسْفَعَنْ بالناصية) و (لَيَكونَنْ من الصّاغرين).
ومتى وقعت النّون مقابِلةً لبعض حروف الأصل ما لم تكن ثالثة ساكنة قُطِعَ بأنّها أصلٌ حتى يقوم دليلٌ على زيادتها فالنّون في "حِنْبَتْرٍ" و"حِنْزَقْرٍ" أصلٌ؛ لأنّ النون مقابلةٌ للرّاء في "جِرْدَحْلٍ". فأمّا "قِنْفَخْرٌ" فالاشتقاق دلَّ على زيادة النّون لقولهم في معناه: "قُفاخِريّةٌ" فتُرِك له القياسُ. فأمّا النون في "عَنْبَسٍ" فقياسها أن تكون أصلاً؛ لأنّها مقابلة للعين في جعفر، ولكنّ الاشتقاق دلّ على زيادتها لقولهم:"عَبَسَ" وجهُه، وكذلك:"عَنْسَلٌ" فأمّا "شَرَنْبَثٌ" فهي ثالثة ساكنة فحُكِم بزيادتها للكثرة، وقالوا