للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استعمال مثل هذا امتهان، وأبي من ذلك، رضى الله عنه.

رؤيا رأيتها صادقة ولما ضربت له مثلا مطابقة رأيت فيما يرى النائم في بعض هذه الليالي الكريمة كأني ألتقط حول الكعبة في المطاف في جهة الركن الأسود ياقوتا ودرا، وبعضه أشرف وأفخر من بعض، فكان تصديق، ذلك أني أتيت المسجد الحرام، فوجدت أبا محمد، وأبا القاسم ابني الزجاج، قد جلسا أمام قبة يسمع عليهما الحديث فسمعت عليهما جزء ابن العالي، وفيه الصحيح من الحديث وما دونه، وفيه شيء من الشعر، فكان ذلك التفاضل بحسب الواقع هنالك.

ذكر رؤيا رأيتها هي من ٠٠٠ رأيت فيما يرى النائم ٠٠٠٠ متوجها في الطريق إليها كأني أحفر قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهبت هذه الرؤيا إلى أن عرضتها على بعض الأصحاب، فقال هي رؤيا خير إن شاء الله: هي طلبك حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبحثك عنه، فسرت بذلك فلما عدت إلى المغرب اتفق أن طالعت كتاب الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، لأبي عمر بن عبد البر رَحِمَهُ اللَّهُ فوجدت فيه في باب جامع فضائل أبي حنيفة وأخباره.

أن أبا حنيفة رَحِمَهُ اللَّهُ، رأى نحوا من هذه الرؤيا وإن لم أبلغ أنا ما بلغه أبو حنيفة في رؤياه فتضاعف سروري بذلك وأرجو أن تكون كناية عن حال الوقت فأنال بحول الله بعد حظا مما ناله في الاستقبال.

<<  <   >  >>