الخزانة التي فيها المصحف، وموضع قعوده صلى الله عليه وسلم، في جلسات صلاته هو موضع سجود الإمام اليوم وهو في وسط المسجد بين القبر والمنبر، وهو مسطح برخام مجزع منخفض يسيرا عن مستوى المسجد كأنه صهريج صغير، يسع مصليين متضامين، وهنالك كان الجدار القبلي الأصلي قبل الزيادة في المسجد، والمسجد كله مفترش برمل أحمر ليس في شيء مفترش بالرخام إلا ذلك الموضع، وحريم الروضة الكريمة، ومركز المنبر الكريم، والمنبر اليوم في وسط المسجد، وإذا كثر الناس في الموسم تقدم الإمام إلى القبلة فصلى في المحراب في الزيادة المزيدة في القبلة وبالإسناد إلى البخاري، من الثلاثيات
أنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ:«
وتعرض هنا مسالة فقهية وهي: هل ينسحب الثواب المحدود في قوله صلى الله عليه وسلم «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» على الزيادة أم يختص ذلك بمساحة المسجد الأصلي؟ ظاهر الإشارة يقتضى أن ذلك للمشار إليه في ذلك الوقت، وواسع الفضل ومقتضى العناية يقتضي الانسحاب على جميع المسجد، والله أعلم.