نحا نحو أبو محمد بن أبي حاتم وأبوه، ثم ذكر ما ذكره ابن أبي حاتم إلى قوله: سمعت أبي يقول ذلك.
ثم قَالَ: هذا ما ذكره به، وبلا شك أن هذا الذي ذكروه في أبي عبد الله الصنابحي هو كما ذكروه، وهو رجل مشهور الخير والفضل فاتته الصحبة بموت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل وصوله إليه بليال ولكن التكهن بأنه المراد بقول عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي ونسبة الوهم فيه إلى مالك أو إلى من فوقه، كل ذلك خطأ ولا سبيل إليه إلا بحجة بينة، ومالك رحمه الله لم ينفرد بما قَالَ من ذلك عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، بل وافقه عليه أبو غسان محمد بن مطرف وهو أحد الثقات، وثقه ابن معين وأبو حاتم، وأثنى عليه أحمد بن حنبل، واتفق البخاري ومسلم على الإخراج له والاحتجاج به.
ثم ذكر من طريق أبي داود، عن محمد بن حرب الواسطي، قَالَ: