وأخرجه ابن جرير برقم (٧٣٥٦) من طريق شبل، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: زعم عكرمة: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا}، فقالت الملل: نحن المسلمون، فأنزل الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العالمين}، فحج المسلمون وقعد الكفار. وأخرجه ابن جرير أيضًا (٧/ ٥٠ رقم ٧٥١٨). وابن أبي حاتم (ص ٣٨٢ رقم ٩١٣). أما ابن جرير فمن طريق عيسى بن ميمون، وأما ابن أبي حاتم فمن طريق ورقاء، كلاهما عن ابن أبي نجيح، به نحو سابقه. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٣٧٣ رقم ٧٨٣) من طريق ابن جريج، قال: بلغني عن عكرمة أنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فلن يقبل منه}، قالت اليهود: فنحن على الإسلام، فماذا يبغي منا محمد؟ فأنزل الله عز وجل حجًا مفروضًا: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كفر … } الآية، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -: ((كتب عليكم الحج)). وسنده ضعيف لإبهام الواسطة بين ابن جريج وعكرمة. (١) هذا الحديث وما بعده حتى الحديث رقم [٥١٤] موضعها في النسخة الخطية بعد الحديث الآتي برقم [٥١٧]، فَقَدَّمْتُها في هذا الموضع مراعاة لترتيب الآيات، والذي في هذا الموضع هو الحديث رقم [٥١٥] وما بعده حتى =