[٥٠٧] سنده ضعيف لإرساله، هو صحيح إلى مُرْسِلِه محمد بن المنكدر. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٠) وعزاه للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (ص ٣٩٤ رقم ٩٤٩) من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سفيان، به نحوه. وروى الحديث مرسلاً أيضًا من طريق أيوب السختياني، وعمرو بن دينار وثابت بن الحجاج. أما حديث أيوب، فأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٢٦) قال: أنا معمر، عن أيوب وغيره أنه لَمَّا نَزَلَتْ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون} جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِفَرَسٍ له كان يحبها، فقال: هذه في سبيل الله، فحمل النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليها أسامة بن زيد، فكأن زيدًا وجد في نفسه، فلما رأى ذلك منه النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ((أما الله فقد قبلها)). وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه ضعيف لإرساله. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٦/ ٥٩٢ رقم ٧٣٩٨) من طريق عبد الرزاق. وأما حديث عمرو بن دينار، فأخرجه ابن جرير برقم (٧٣٩٧) من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي حسين، عنه، به نحو لفظ المصنف، وزاد فيه ما جاء في حديث أيوب من حمل النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أسامة على هذا الفرس. وهذا إسناد ضعيف أيضًا لإرساله. وأما حديث ثابت بن حجاج، فذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٦١) وعزاه لعبد بن حميد فقط، ولفظه: عن ثابت بن الحجاج قال: بلغني أنه لما نزلت هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مما تحبون} قال زيد: اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلى من فرسي هذه، فتصدق بها على المساكين، فأقاموها تباع، وكانت تعجبه، فسأل النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فنهاه أن يشتريها. =