للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:

[قَوْلُهُ تَعَالَى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ}]

٥٠٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو عَوَانة (١)، عَنْ أَبِي بِشْر (٢)، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِك (٣)، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لَابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي قُلْتُ لِامْرَأَتِي: هِيَ عَلَيَّ حَرَامٌ؟ قَالَ: فَإِنَّهَا لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ، قَالَ: فَأَيْنَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ (٤) حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ}؟ قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: إِنَّ إِسْرَائِيلَ أَخَذَتْهُ الأَنْسَاءَ (٥)، فَأضْنَتْه، فَجَعَلَ للهِ عَلَيْهِ: إِنِ اللهُ عَافَاهُ: أَنْ لَا يَأْكُلَ عِرْقًا أَبَدًا، فَلِذَلِكَ (تَسُلُّ) (٦) الْيَهُودُ العروق، ولا يأكلونها.


= وهذا إن صح سنده إلى ثابت بن الحجاج، فإنه ضعيف لإرساله أيضًا، فثابت بن الحجاج تابعي يروي عن زيد بن ثابت وأبي هريرة وعوف بن مالك، وقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين. انظر "التهذيب" (٢/ ٤ - ٥ رقم ٤).
وبكل حال فلا يستقيم ضعف الحديث بهذه المراسيل، لأنها مراسيل صغار التابعين، وعمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر قد أخذا عن بعض الشيوخ مثل أبي صالح ذكوان السمان، فيحتمل أن يكون طريقهما واحدًا. انظر "التهذيب" (٨/ ٢٩) و (٩/ ٤٧٣).
وأما أيوب السختياني فهو من الرواة عن عمرو بن دينار كما في "التهذيب" (١/ ٣٩٧ رقم ٧٣٣)، فقد يكون أخذ الحديث عنه.
(١) هو وَضَّاح بن عبد الله.
(٢) هو جعفر بن إياس.
(٣) هو يوسف بن مَاهِك بن بُهْزَاد - بضم الموحدة وسكون الهاء، وبعدها =