وخالفه سفيان بن عيينة، فرواه عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ رجل: يا رسول الله ما السبيل إليه؟ قال: ((الزاد والراحلة)). أخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (٤/ ٩١). وهشام بن حسان تقدم في الحديث [٥٥] أن في روايته عن الحسن البصري ضعفًا؛ لأنه كان يرسل عنه. (٥) طريق قتادة، عن الحسن. وله عن قتادة طريقان: أ) طريق حماد بن سلمة، واختُلف عليه. فرواه ابن جرير في "تفسيره" (٧/ ٤٢ - ٤٣ رقم ٧٤٩٠ و ٧٤٩١) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين وحجاج بن المنهال، كلاهما عن حماد، عن قتادة، عن الحسن، به نحوه. وخالفهما أبو قتادة الحراني، فرواه عن حماد، عن قتادة، عن أنس، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، به نحوه. أخرجه الدارقطني في "سننه" (٢/ ٢١٦ رقم ٧). والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٤٢). قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه))، ووافقه الذهبي. وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فعبد الله بن واقد أبو قتادة الحَرَّاني مع كونه خالف أبا نعيم وحجاجًا، فإنه متروك، وكان يدلس، قال البخاري: ((تركوه، منكر الحديث))، وقال في موضع آخر: ((سكتوا عنه))، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي قتادة الحرّاني، فقال: ((تكلموا فيه، منكر الحديث، وذهب حديثه))، وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت أبا زرعة عن أبي قتادة الحراني، قلت: ضعيف الحديث؟ قال: نعم، لا يحدَّث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه، وقال الجوزجاني: ((متروك الحديث))، وقال النسائي: ((ليس بثقة))، واختلفت عبارة ابن معين فيه، =