ويشهد له ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٢٧٠ رقم ٤٦٠٦) في تفسير سورة المائدة من كتاب التفسير، باب: {اليوم أكملت لكم دينكم}. ومسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٣١٢ - ٢٣١٣) رقم ٣ و ٤ و ٥) في كتاب التفسير. كلاهما من طريق قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن اليهود، قالوا لعمر: إنكم تقرأون آية لو أنزلت فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، فقال عمر: إني لأعلم حيث أُنزلت، وأي يوم أُنزلت، وأين رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - حيث أنزلت، أنزلت بعرفة وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم - واقف بعرفة - يعني: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عليكم نعمتي} -. وفي لفظ: جاء رجل من اليهود إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرأونها، لو علينا نزلت معشر اليهود، لاتّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: وأي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دينًا}، فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - بعرفات، في يوم الجمعة. وكلا اللفظين لمسلم. (١) تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق في روايته عن الشاميين أهل بلده، مُخَلِّط في غيرهم، وأنه مدلس، وهذا الحديث من روايته عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الكَلَاعي، وهو دمشقي كما في ترجمته في الحديث [٧٠]، لكن لم يصرِّح إسماعيل =