وأخرجه حميد بن زنجويه في «الأموال» (٢ / ٧٠٣ / رقم ١١٨٧) ، وعلقه ابن أبي حاتم في «العلل» (١ / ٣٣٨ / رقم ١٠٠٣) ، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، به. وأخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (١٣ / ٣٦٩ / رقم ١٥٦٥٤) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، به. وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» (١١ / ١٩٣ - ١٩٤ / رقم ٤٨٥٥ - الإحسان) . والحاكم في «المستدرك» (٢ / ١٣٥) و (٣ / ٤٩) . ومن طريقه البيهقي في «سننه» (٦ / ٢٩٢ و ٣١٥) . كلاهما من طريق إسماعيل بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الحارث، به. فتبين بهذا أن كلاًّ من عبد الله بن جعفر وسفيان الثوري - في الراجح عنه - وعبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدي والمغيرة بن عبد الرحمن وإسماعيل بن جعفر، كلهم رووه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عن سليمان بن موسى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عن أبي أمامة، عن عبادة، وهو الصواب. وأن رواية من رواه بخلاف هذا؛ كرواية محمد بن إسحاق، أو أبي إسحاق الفزاري - في بعض الاختلاف عليه-، أو بعض الاختلاف على الثوري، جميع هذه الروايات تعتبر شاذة، وهذا ما رجحه أبو حاتم الرازي كما في «العلل» لابنه (١ / ٣٣٨ و ٣٤٣ - ٣٤٤ / رقم ١٠٠٣ و ١٠١٨) . وهذا كله بالنسبة للرواية عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عن سليمان بن موسى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ. لكن هناك اختلاف على مكحول، وعلى أبي سلاّم. أما الاختلاف على مكحول فلا يؤثر، فالصواب عنه ما رواه سليمان بن =