للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قَوْلُهُ تَعَالَى: {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}]

١٨٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ؛ قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا أَبُو الأشْهب (١)، عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي رَجَاءٍ (٢)، قَرَأَ أَحَدُهُمَا: (غُشَاوَة) والآخر: (غَشْوَة).


= وعمرو بن شرحبيل، وآخر ذكره، فكان علم هؤلاء وحديثهم انتهى إلى سفيان ابن سعيد، وكان يحيى بن سعيد بعد سفيان يعجبه هذا الطريق ويسلكه))، وذكره ابن حبان في الثقات، وكان أبو موسى الأشعري - فيما يظهر - حريصًا على الصلاة عليه، فإنه صلى عليه بعد ما صُلّي عليه. انظر "المعرفة والتاريخ" للفسوي (١/ ٢٢١ و ٧١٤) و (٢/ ٥٥٨) و (٣/ ١٤٢ و ٣٦٥)، و"التهذيب" (٢/ ١٥٤ - ١٥٥ رقم ٢٦٦).
(٢) هذا ما جاء في السنن من لفظ الحديث، وعند أبي الليث السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٢٥٥ - ٢٥٦) زيادة قوله: [وإن أفضل الإيمان إيمان بالغيب، ثم قرأ عبد الله: {الذين يؤمنون بالغيب}].
[١٨١] الحديث بإسناد المصنف صورته صورة المرسل؛ سقطت منه الواسطة بين سفيان بن عيينة والحارث بن قيس، وأصبح الحديث من رواية سفيان، مع أن بينه وبين ابن مسعود بونًا شاسعًا، والصواب ما جاء في رواية أبي الليث السمرقندي؛ فإنه أخرج الحديث في "تفسيره" (١/ ٢٥٥ - ٢٥٦) من طريق أبي عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان قال: حدثنا أصحابنا عن الحارث بن قيس … ، فذكره بنحوه مع الزيادة التي سبقت الإشارة إليها.
وسفيان أخرجه في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" (١/ ٦٥)، وزاد السيوطي نسبته لابن الأنباري وخلطه بالحديث السابق رقم [١٨٠].
وعليه فالحديث ضعيف من هذا الطريق لإبهام الواسطة بين سفيان والحارث، لكن يشهد له الحديث السابق، فأقل أحواله أنه حسن لغيره، والله أعلم.
(١) هو جعفر بن حيّان السَّعْدي، أبو الأَشْهب العُطَاردي، البصري، مشهور بكنيته، =