للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصة ثابت بن موسى لما دخل على شريك وهو يملي على التلاميذ ويقول: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سكت سكتة لطيفة، فلما نظر إلى وجه ثابت عند دخوله قال شريك: (من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) ، وكان يقصد ثابتاً لزهده وورعه، إلا أن ثابتاً ظن أن هذا هو متن ذلك الإسناد، فكان يحدّث به.

وإلا فإن الحديث الذي ذكر متنه شريك هو: (إذا نام أحدكم فإن الشيطان يعقد على رأسه ثلاث عقد......الحديث) .

وكذلك مما يمثل به، أن بعض الرواة يجد حديثاً متنه واحد، لكن إسناده مختلف، وهو كله عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مثلاً، فيأتي إلى لفظة في أحد الحديثين فيجعلها في الحديث الآخر، مثل حديث سعيد بن أبي مريم عن مالك عن الزهري عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا...........الحديث) .

فقوله: (ولا تنافسوا) مدرجة من كلام سعيد بن أبي مريم وليست هي في هذا الحديث، بل هي في حديث آخر من حديث مالك عن أبي الزناد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا.......الحديث) .

القسم الثاني:

إدراج في المتن.

وصفته: أن يذكر الراوي بعض الألفاظ التي هي غير موجودة في الحديث، فيدرجها.

وهو ثلاث صور:-

الصورة الأولى: إدراج في أول المتن.

مثاله:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أسبغوا الوضوء (ويل للأعقاب من النار) .

فقوله: (أسبغوا الوضوء) مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة - رضي الله عنه -.

الصورة الثانية: إدراج في وسط المتن.

مثاله:

<<  <   >  >>