للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الاستكمال.

ألا ترى أن الفرق بينهم وبين إبراهيم وابن سيرين وطاووس (١) إنما كان أن هؤلاء كانوا [لا يتسمَّون] (٢) به أصلًا، وكان الآخرون يتسمَّون به.

فأما (٣) على مذهب من قال: كإيمان الملائكة والنَّبيين؛ فمعاذ الله، ليس هذا طريق العلماء، وقد جاءت كراهيته مفسرة عن عِدَّة منهم:

١٧ - قال أبو عبيد: حدثنا هُشيم، - أو حُدِّثت عنه -، عن جويبر (٤)، عن الضَّحاك: أنه كان يكره أن يقول الرجل: أنا على إيمان جبريل وميكائيل (٥).

١٨ - قال أبو عبيد: حدثنا سعيد بن الحكم (٦) بن أبي مريم المصري، عن


(١) في الأصل: "وبين ابن سيرين وطاووس"، وهو خطأ، لأن مذهب إبراهيم وابن سيرين وطاووس واحد كما تقدم في الآثار التي ساقها المصنف عنهم، وفي قوله بعدها: "وهو الذي كان أخذ به إبراهيم وطاووس وابن سيرين".
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في الأصل: "فأما فأما".
(٤) في الأصل: "عن حوشن"، والتصويب من المطبوع، وهو: جويبر - ويقال جابر، وجويبر لقب - بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، انظر: التهذيب (٢/ ١٢٣).
(٥) إسناد المصنف ضعيف جدًّا، جويبر متفق على ضعفه؛ وممن ضعفه: ابن معين، وابن المديني، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني، وابن عدي، وغيرهم، انظر: التهذيب (٢/ ١٢٣). كما أن هشيمًا مدلس وقد عنعنه، وقد شك أبو عبيد هل سمعه من هشيم مباشرة أو بواسطة.
(٦) "بن الحكم" ساقطة من المطبوع، وهو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم، وقد ينسب إلى جد جده (أبي مريم) فيقال: سعيد بن أبي مريم - كما جاء في المطبوع -، انظر: التقريب (٢٢٩٩).

<<  <   >  >>