للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما في اللغة: فإنا لم نجد المعنى فيه يحتمل تأويلهم، وذلك كرجل (١) أقرَّ لرجل (٢) بألف درهمٍ له عليه، ثم بيَّنها، فقال: مائة منها في جهة كذا، ومائتان في جهة كذا، حتى استوعب الألف، ما كان هذا يسمى زيادة، وإنما يقال له: تلخيصٌ وتفصيلٌ، وكذلك لو لم يلخِّصها، ولكنه ردَّد ذلك الإقرار مرَّات، ما قيل له زيادة أيضًا، وإنما هو تكرير وإعادة، لأنه لم يغيِّر المعنى الأول، ولم يزِد فيه شيئًا.


= يخفى -. وفيه علتان: ضعف شهر، والانقطاع بينه وبين عمر .
وأخرجه كذلك: ابن شبة في تاريخ المدينة المنورة (٣/ ٨٨٦)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٢٩) من طريق ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي العجفاء عن عمر مرفوعًا. وأبو العجفاء مختلف فيه؛ وثقه ابن معين، والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس حديثه بالقائم انظر: التهذيب (١٢/ ١٦٥)، وقال الحافظ: مقبول. التقريب (٨٣٠٩).
ومهما يكن؛ فللحديث شواهد مرسلة عن عدة من التابعين مختلفة المخارج؛ عن محمد بن كعب القرظي، وأبي عون، والحسن البصري. انظرها في الصحيحة (١٠٩١).
قال الإمام الألباني - أعلى الله درجته في الجنة - الصحيحة (٣/ ٨٢): "وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا شك، ولا يرتاب في ذلك من له معرفة بهذا العلم الشريف".
ومعنى: "يتقدم العلماء برتوة": أي: برمية سهْم، وقيل: بمِيل، وقيل: بخطوة، وقيل: مدى البصر. انظر: غريب الحديث للمصنف (٥/ ١٥٨)، النهاية (٢/ ١٩٥).
(١) في الأصل: "لرجل".
(٢) في المطبوع: "أقرَّ له رجل".

<<  <   >  >>