الثالثة، مات سنة أربع عشرة، على المشهور، وقيل: إنه تَغَيَّر بأخَرَة، ولم يَكْثُر
ذلك منه. ع.
• قلنا: قد أرسل عن جماعة من أبرزهم: أسامة بن زيد، وأوس بن الصامت، ورافع بن خديج، وزيد بن خالد الجهني، وعبد الله بن عمر، وعَتَّاب بن أسيد، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعنبسة بن أبي سفيان، والفضل بن العباس، وكعب الأحبار، ويعلى بن أمية، وأبو بكر الصديق, وأبو سعيد الخدري، وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأم كرز الكعبية، وأم هانئ بنت أبي طالب.
أما قوله:"تغيّر بأخرة"، فإنه لو لم يذكره، لكان أحسن، إذ لا نعلم أحدًا روى عنه بعد تغيره إن صح أنه تغيّر، وتغيّره رده الذهبي في "السير" ٥/ ٨٦ - ٨٧، ولم يذكره أحد ممن ألف في المختلطين.
٤٥٩٢ - عطاء بن السّائب، أبو محمدٍ، ويقال: أبو السائبِ، الثقفي، الكوفي: صدوقٌ اخْتَلَطَ، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين. خ ٤.
• بل: ثقةٌ، فحديثه قبل الاختلاط صحيح، وثقه أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، والعجلي، وابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والنسائي، وغيرهم، وإنما ضعفه بعضهم بسبب اختلاطه.
وممن روى عنه قبل الاختلاط: حماد بن زيد، وسفيان الثوري، وشعبة، وزهير بن معاوية، وزائدة بن قدامة، وأيوب السختياني، والأعمش، وابن عيينة، وهشام الدستوائي، وهمام بن يحيى (١). وأما رواية الآخرين عنه فبعد الاختلاط إلا حماد بن سلمة، فالجمهور على أنه سمع منه قبل الاختلاط، ونقل العقيلي عن ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان أن أبا عوانة وحماد بن سلمة سمعا منه قبل الاختلاط وبعده، وكانا لا يفصلان هذا عن هذا.