فارجع الطَرْفَ وقل لي في خَفَا ... أهِضاباً ما تراها أم خِياما
ما صنيعي بِمَهاةٍ كُلمَّا ... زوَّدَتْني رشفة زدت أُواما
أهُيامٌ أم لَظَى في كبِدي ... لفحت حتى انثنى الظَّلمُ ضِرام
ليس إِلا فرط وجدي بهمُ ... ظَعَنَ العاذل عنّي أم أقاما
أنا من أسْرِ الهَوى في رِبقَةٍ ... حكمت للحرّ فيها أن يساما
وطني حيث أناخَتْ عيسُكم ... ومقامي حيثما اخترتم مقاما
كل خِلٍ يجتني لذَّتهُ ... وأنا الجاني أراكا وبَشاما
أَنِسَتْ بي وحش أَوطانكُمُ ... فرعى اللهُ ظباءً ونَعاما
كلَما آنسَ قلبي وحشةً ... ملأت سمعي رُغاءُ وبُغاما
وأبيتُمْ ليَ إِلاّ نفرةً ... وأبى حبْلَكُمُ إلا انصراما
يا زماني ولكم أَدعو به ... ومن الضِّلَّة أن أدعو الرِّماما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute