للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لست عندي بالّذي أَعتِبُه ... كيف عتبي زَمَناً يأبى الكِراما

أنا حِرزٌ لك من ذمِّ الورى ... فأتِ ما شئِت حلالاً وحراما

لو بغيري حمَلت أيّامهُ ... لَتَمنّت أنها أمست عُقاما

أطمعَ الدَّهرَ بنوه إِذْ رأوا ... أكْبَرَ النِّعْمة ظِّلاً وحُطاما

فأقرّوه على غفلته ... أخملَ الأبرار أمْ أعلى اللئاما

كلُّ شخصٍ تقتضيه دولةٌ ... ترفع النّفسَ وتستَدْعي التّماما

وهو لا ينفكُّ حرباً لامرئٍ ... يطلب الذِّروةَ منه والسَّناما

أنا مَن قد رَضيَ النَّاسُ وقد ... أتعبَ النّفسَ فتى أرضى الأَناما

لا أسوم الدّهرَ إِلاّ صالحاً ... يشتكي الدّهر ولا أشكو الأَثاما

كلّما قرَب منّي مُعرضاً ... لم يَزِدْه شَرَفي إِلاّ احتكاما

فهو لا يسألني إِلا الرّضى ... ولغيري شَدّ ما أعطى زماما

فعملت قصيدة، أولها:

خطرتْ تحمل من سَلْمى سلاما ... فانثنى يشكر إِنعاما النُّعامى

مُغرمٌ هاجت جواه نَسْمةٌ ... يا لها من نسمةٍ هاجتْ غراما

نفحةٌ أذكَت بقلبي لَفْحةً ... كلمَّا هبّت له زادتْ ضِراما

<<  <   >  >>