للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاتبت سلمى سُحَيْراً أم ترى ... غازلت بالرّوض أَنفاس الخُزامى

يا لأوطارِي فقد أنشرها ... نشرها من بعد ما كانت رِماما

ذكَرت ريحُ الصّبا رَوْح الصِّبا ... وزماناً كنتُ بل كانَ غلاما

ونَديماً ليَ لم أندَمْ به ... يا رعاه الله من بين النّدامى

ألْهمَ الدَّوْحَ التّثنِّي بثّه ... شَجْوَهُ بل علّم النَّوْحَ الحَماما

قال ما أطيبَ أَيّامَ الصِّبا ... قلت ما أَطيَبَهُ لو كان داما

كان وعداً بالأماني مُزْنَهُ ... كلَّما استسقيتُهُ عاد جَهاما

وهضيم الكَشْحِ في حبِّي له ... لم يَزدْني كاشحي إِلاّ اهتضاما

كَرُمَ العاشِقُ منه مثلَما ... لؤُمَ العاذِلُ فيه حين لاما

بقَوامٍ علّم الهزّ القنا ... ولِحاظٍ تُودِعُ السُّكرَ المُداما

أتراه إِذْ تثنَّى ورنا ... سمهريّاً هزّ أَمْ سَلّ حُساما

<<  <   >  >>