من الحقائق الأساسية لفهم الدين أن ندرك أن غاية الدين وهدفه النهائي هو توحيد الله سبحانه وتعالى؛ فالتوحيد هو خلاصة الدين، وغايته.
- إذا جئت إلى مسائل الإيمان؛ وجدت أن أصلها (لا إله إلا الله) ، ووجدت أن الإيمان بالملائكة والكتب واليوم الآخر والرسل والقضاء والقدر، وهي الأركان الباقية؛ كل هذه الأركان الخمسة تعود إلى الركن الأول:
- فالملائكة هم جند هذا الإله الواحد، الذين يعبدونه ويوحدونه ويطيعون أمره.
- والرسل هم الداعون إليه.
- والكتب هي التي تضمنت أمره ونهيه ووعظه وصفته وأعماله بأهل طاعته وأهل معصيته.
- واليوم الآخر هو اليوم الذي حدده هذا الإله ليحاسب فيه خلقه.
- والقضاء والقدر هو فعله وتقديره.
وكل ما يتعلق ويتصل بهذه الأركان الخمسة من مسائل العقيدة فهو راجع إلى ذلك:
فالجنة هي دار أوليائه، والنار هي الدار التي أعدها لأعدائه، وكذلك القبر والحساب والميزان ... الخ كل أمور الغيب هي من خلقه وتدبيره وتصريفه ووفق مشيئته سبحانه؛ فالعقيدة كلها والإيمان كله راجع إلى شيء واحد هو الإيمان بالإله الواحد سبحانه وتعالى.
- هذا في العقيدة، وأما الأعمال؛ فهي كذلك أيضاً تعود كلها في النهاية إلى التوحيد:
- فأشرف الأعمال على الإطلاق هي العبادات، وأشرف العبادات وأعلاها منزلة هي أركان الإسلام الأربعة بعد التوحيد، وأشرف هذه الأركان بعد التوحيد هي الصلاة ...
والعبادات كلها ما سميت عبادات إلا لأنها يتقرب بها إلى الإله الواحد سبحانه وتعالى.