١٤٤٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أنا الْخَرَقِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ أَحْمَدُ بْنُ دَعْلَجٍ السِّجْزِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلا صَدُوقًا، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ يَدًا بِيَدٍ , فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا مَا كَانَ مِنْهُ يَدًا بِيَدٍ، زَمَانًا , فَأَتَاهُ أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ لَهُ: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
حَتَّى مَتَى تُوكِلُ النَّاسَ رِبًا، أَوَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ: «إِنِّي لأَشْتَهِي تَمْرَ عَجْوَةٍ» .
قَالَ: فَبَعَثَتْ بِصَاعَيْنِ وَأَتَى بِصَاعِ عَجْوَةٍ , فَرَفَعَ تَمْرَةً فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا» .
وَأَعْجَبَهُ , فَأَخْبَرَتْهُ فَأَلْقَى التَّمْرَةَ وَقَالَ: «رُدُّوهُ» .
ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّمْرُ بِالتَّمْرِ , وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ , وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ , وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ , وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ , يَدًا بِيَدٍ , عَيْنًا بِعَيْنٍ , مِثْلا بِمِثْلٍ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا» .
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَكَذَلِكَ مَا يُكَالُ وَيُوزَنُ.
أَيْضًا زَادَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لأَبِي سَعِيدٍ: جَزَاكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ , ذَكَّرْتَنِي أَمْرًا كُنْتُ نَسِيتُهُ، فَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
قَالَ: وَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ