أوردهم ابن بشرون الصقلي المهدوي ونقلته من خطّه في مصنفه
ابن الوضّاح المرسي المعروف ب
البقيرة
وصفه بالآداب البارعة، والعلوم الجامعة، والكتابة الرائقة، والإجادة الرائعة، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وهو طرير الشبا، طريّ الشباب، نضير العود، نمير الشراب. قال أنشدني له محمد بن محمد اليثربي أنه أنشده لنفسه بقرطبة:
هل تذكرون غريباً عاده طرب ... من ذكركم وجفا أجفانه الوسن
أخفى لواعجه والدمع يفضحها ... فقد تساوى لديه السر والعلن
يا ويلتي كيف يبقى في جوانحه ... فؤاده وهو بالأطلال مرتهن
هل شاق صحبي ما قد شاقني سحراً ... ورقاء قد شفّها أو شفني شجن