للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله يصف بازياً:

وصارم في يديك منصلت ... إن كان للسيف في الوغى روح

يجتاب مما لبست ضافية ... لها على معطفيه توشيح

متّقد اللحظ من شهامته ... فالجوّ من ناظريه مجروح

والرّيح تهفو كأنّما طلبت ... سليلها في يمينك الرّيح

وله يصف حرشفة:

وحرشفة إن كنت ذا قدرة على ... نفوذ الى ذاك الجنى الحلو فانفذ

كأنّي قد توّجت منها ببيضة ... وقد وضعت للصّون في جلد قنفذ

[أبو بكر محمد بن عبدون]

قال في خمرة كانت غدوة طيّبة المذاق، ثم عادت عشيّة خلاً:

ألا في سبيل اللهو كاس مدامة ... أتتنا بطعم عهده غير ثائب

حكت بنت بسطام بن قيس صبيحة ... وراحت كجسم الشّنْفرى بعد نائب

أراد صهباء بنت بسطام، وأراد بقوله: كجسم الشّنْفرى بعد نائب، قول الشنفرى:

فاسقنيها يا سواد ابن عمرو ... إن جسمي بعد خالي لخلّ

ومن هذا الأسلوب، هجو مخلد بن علي الشّامي لابن المدبّر:

على أبوابه من كل وجه ... قصدت له أخو مُرّ ابنِ أدّ

يعني: ضَبّةَ بن أدّ.

<<  <   >  >>