يعزّ الملك، ويذل الشرك، ويرفع أعلام الحق، ويبسط العدل بين الخلق، شنشنة أعرفها من أخزم، ومن أشبه أباه فما ظلم، ولا بد أن يمد لي الأمل كفيه، ويهز لي الجذل عطفيه، فلئن أزهى بنظمه، فإنّه من شعره، ولئن أعتزي بفضله، فإنني متعلق بحبله، ومعترف بأن الدر يغترف من بحره، وغير منكر على أن أحلب منأخلاف دره، فخذني أعزك الله إليك، فقد تطارحت بنفسي عليك، ورغبت في حلول فنائك، وآثرت أن أصير تحت لوائك.
وإذا كان عند قلبك قلبي ... لم يضِرْنا تنازح الأبدان
وتصفح بعين صفحك نظماً ... قد غدا عن محبّتي ترجمان
قل لريب الزمان كيف تراني ... شاكياً بعدها وأنت تراني
[أصبغ بن محمد القرطبي]
له في معذر:
بارك الله في سواد الخدود ... إنّه سؤدد لكل عميد
لم تجد بالوصال إذ كنت حيا ... يا قتيل العذار جد بالصدود
لو إلينا يكون دفنك حيا ... لدفنّاك في قبور اليهود
أبو عامر محمّد بن الأصيلي
له من رسالة كتب بها الى ذي الوزارتين أبي محمد بن أبي الفرج يعرفه ما لقيه من رؤساء أهل جزيرة شقر ويذمهم: